بيان صادر عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال لمناسبة اليوم العالمي للطفل

الاحتلال قتل 5500 طفل في قطاع غزة منذ بداية العدوان ولا يزال 2500 آخرين في عداد المفقودين

في الوقت الذي يستعد فيه الأطفال على مستوى العالم للاحتفال بعيدهم، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين جديدتين ضد الأطفال والمدنيين النازحين في مدارس “الأونروا” بقطاع غزة، في إمعان بارتكاب المزيد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023.

ووفق تقديرات المؤسسات الأممية، فإن قطاع غزة فقد كافة مقومات الحياة، بعد 45 يوما من استهداف المدنيين، والقصف المتواصل للأعيان المدنية ولمصادر المياه، وقطع الكهرباء، واحتلال وقصف المستشفيات والكوادر الطبية والإغاثية، واستمرار قطع المياه والغذاء والدواء منذ بداية العدوان، كما لم تسلم جثث الشهداء من الاختطاف، فيما تم إجبار المرضى والأطباء على مغادرة المستشفيات تحت تهديد السلاح.

إن ما يحدث في قطاع غزة يدلل على انهيار القيم الإنسانية وتعطيل مبادئ القانون الدولي، فلم يخضع شعب في العالم لمثل هذا الاحتلال العسكري العنصري الطويل المتواصل لما يزيد عن 75 عاما، ولمثل ما يتعرض له 2.3 مليون مدني فلسطيني من تطهير عرقي، وجريمة إبادة جماعية، 47% منهم من الأطفال. إن الانتهاك الصارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وسياسة الإفلات من العقاب، والدعم العسكري والسياسي من الدول الاستعمارية الغربية، الذي مكن دولة الاحتلال من المضي قدما في هذه الجرائم بحق المدنيين دون أي اعتبار للقانون الدولي الإنساني أو قانون حقوق الإنسان، بات يهدد منظومة حقوق الإنسان في العالم، ويقوض السلم والأمن العالميين، ومن حق أي شعب تسلب أرضه ويشرد أبناؤه أن يدافع عن نفسه من أجل حق تقرير مصيره، وهذا مأ اكدته قرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

تدين الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال– المنطقة العربية، الدعم العسكري والسياسي الأميركي والغربي غير المسبوق لدولة الاحتلال، وتعتبر كل دولة دعمتها في ارتكابها لجريمة الإبادة الجماعية، شريكة في الجرائم وتتحمل المسؤولية الكاملة.

وتطالب الحركة العالمية هيئة الأمم المتحدة وآلياتها بأن تتحمل مسؤولياتها لحماية المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال الفلسطينيين، وإعمال قرارات الأمم المتحدة، وتقديم قادة الاحتلال وشركائهم الدوليين للمحاكم الدولية، وتتوجه للدول التي تسمح أنظمتها القانونية الداخلية، بمحاسبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال الإسرائيلي.

كما تطالب بإعمال نصوص اتفاقية حقوق الطفل التي تشكل دستورا عالميا لإعمال حالة حقوق الطفل في العالم، التي تُنتهك من قبل الاحتلال الإسرائيلي من خلال حرمان الأطفال الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية أبرزها الحق في الحياة، فمنذ بداية الحرب قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن5500  طفل، فيما لا يزال ما يزيد عن 2500 طفل في عداد المفقودين تحت الأنقاض، إضافة إلى ما يزيد عن 33 ألف طفل فاقدي الرعاية الأسرية، وما يزيد عن 700 ألف طفل نازحين في قطاع غزة، دون مقومات الحياة.

ورغم أن اتفاقيات جنيف، خاصة الأولى منها، تُلزم الدول بفرض إجراءات على الدول المخالفة، التي لا تحترم مبادىء القانون الدولي الإنساني، إلا أن العديد من الدول، وخلافا لالتزاماتها، اكتفت بالتنديد بجرائم الاحتلال أو بإجراءات دبلوماسية محدودة لم تكن كافية لردعه عن جرائمه، إضافة إلى فشل هيئات الأمم المتحدة وآلياتها المختلفة، ما سمح لإسرائيل بالاستمرار في عدوانها غير آبهة بأي محكمة دولية أو قرارات أممية، كان آخرها رفض إسرائيل للقرار غير المتوازن الذي صدر عن مجلس الأمن، الذي دعاها إلى هدن إنسانية، حيث لم يتم اتخاذ أي إجراء مباشر لإنفاذ قرارات مجلس الأمن كما جرت العادة في مناطق نزاع أخرى مثل أوكرانيا.

وعليه فإن الحركة العالمية تطالب بـ:

  • إعلان فوري لوقف العدوان على قطاع غزة، وانسحاب القوات العسكرية الإسرائيلية منه.
  • تأمين كافة مقومات الحياة لكافة المدنيين في قطاع غزة بشكل عاجل من غذاء ودواء ومياه وكهرباء ومأوى، وإعادة تشغيل المستشفيات.
  • على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن تُعمل كافة آلياتها لضمان الوصول لحل سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي العسكري، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه بتقرير مصيره، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
  • إدراج دولة الاحتلال الإسرائيلي ضمن قائمة العار التي يصدرها الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل، استنادا لقرار مجلس الأمن رقم 1612(2005) الذي يشمل قتل وتشويه الأطفال واستهداف المدارس والمستشفيات ومنع المساعدات الإنسانية.
  • ولضمان وقف سياسة الإفلات من العقاب، على الأمم المتحدة ضرورة مساءلة كافة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال الإسرائيلي وداعميه أثناء العداون على غزة وما قبله.
  • أن تقوم الدول العربية المنضمة إلى اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية بمقاضاة قادة دولة إسرائيل (المستويين السياسي والعسكري) والدول الغربية المشاركة بالجريمة، أمام محكمة الجنايات الدولية لمسؤوليتها عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

***

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين

جمعية اتحاد المرأة الأردنية – فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ الأردن

مؤسسة بيتي– فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ المغرب

المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة– فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ مصر

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ تونس

المدرسة الديمقراطية- فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ اليمن

الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل- فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ موريتانيا

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ لبنان

قد يعجبك أيضاً

جنود الاحتلال استخدموا ثلاثة أطفال دروعا بشرية في مخيم طولكرم

“الخامس من نيسان”… ليكن يوم الطفل الفلسطيني يوما عالميا للتضامن مع أطفال فلسطين

رصاص الاحتلال يُصيب الطفلين سويدان وشراب بالشلل

أطفال يجلسون داخل مركبة محملة بأشياء مؤمنة بحبل بينما يفر الناس من رفح في جنوب قطاع غزة في 13 شباط/ فبراير 2024 تصوير محمد عابد/ وكالة فرانس برس

الاحتلال ما زال يعتبر الأطفال هدفا رئيسا في حربه على الشعب الفلسطيني