أبو غنام أول طفل يقتله جنود الاحتلال بالذخيرة الحية في الأراضي المحتلة خلال 2015

رام الله 25 نيسان 2015 – قتلت قوات “حرس الحدود” الإسرائيلي منتصف ليلة الجمعة السبت، الخامس والعشرين من نيسان الجاري، بالذخيرة الحية، الطفل علي أبو غنام (17 عاما) من بلدة الطور بالقدس، على حاجز الزعيم العسكري شرق القدس المحتلة.

وقالت والدة الطفل، للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن علي استأذنها للخروج من المنزل لحضور حفل زفاف صديقه الكائن في قرية الزعيم، وأنها وافقت على ذلك بشرط أن يعود مبكرا للمنزل.

وأضافت أنها تلقت اتصالا من أحد معارفها عند منتصف الليل، يفيد بأن هناك فتى تعرض للاعتداء على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواجدين على حاجز الزعيم العسكري، لتتوالى بعدها الأخبار المتضاربة.

وتابعت والدة الطفل أبو غنام: “بدأت أتابع وسائل الإعلام وأراقب صفحات الأخبار، حيث كانت الصور في البداية غير واضحة، ولكن بدأت الشكوك تساورني بأنه ابني، من خلال ملامح معينة في الصور، وكذلك من خلال ملابسه”.

وقالت: “خرج والده وزوج ابنتي نحو الحاجز، وهناك تعرف والده على الجثة وتأكد أنها تعود لابننا علي”، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا زوجها على الحاجز، ومن ثم اقتحموا البلدة وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وقاموا بمداهمة المنزل والعبث بمحتوياته وتفتيش غرفة علي وتحطيم جهاز الكمبيوتر الخاص به.

والحاجز الذي أقامته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل قرية الزعيم الفلسطينية وعلى الشارع الالتفافي الإسرائيلي رقم 1 المعروف بـ “حاجز الزعيم”، يعتبر بمثابة معبر لدخول مدينة القدس من الجهة الشرقية، ويسمح للإسرائيليين والفلسطينيين من حملة الهوية المقدسية (الهوية الزرقاء) والوفود الأجنبية بالدخول والخروج منه، ويمثل عائقا كبيرا أمام حركة تنقل المواطنين الفلسطينيين في قرية الزعيم.

وأبو غنام هو أول طفل يقتل بالرصاص الحي من قبل قوات “حرس الحدود” الإسرائيلي في الأراضي المحتلة خلال العام الجاري 2015.

وادعت شرطة الاحتلال أن الطفل أبو غنام حاول طعن أحد الجنود على الحاجز بواسطة سكين.

ورفضت سلطات الاحتلال تسليم جثمان الطفل إلى ذويه، مشترطة وجود 20 شخصا فقط في تشييع الجثمان، إلا أن والد الطفل رفض ذلك وطالب باستلام الجثمان دون شروط أو قيود، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.

ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بالذخيرة الحية العام الماضي 11 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية، من بينهم الطفلان نديم نوارة ومحمد أبو ظاهر اللذان قتلا برصاص “حرس الحدود” الإسرائيلي في الخامس عشر من شهر أيار الماضي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب سجن “عوفر” العسكري في بيتونيا، غرب رام الله.

كما أصابت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 32 طفلا في الضفة الغربية بالرصاص الحي، منذ بداية العام الجاري.

قد يعجبك أيضاً

“الخامس من نيسان”… ليكن يوم الطفل الفلسطيني يوما عالميا للتضامن مع أطفال فلسطين

رصاص الاحتلال يُصيب الطفلين سويدان وشراب بالشلل

أطفال يجلسون داخل مركبة محملة بأشياء مؤمنة بحبل بينما يفر الناس من رفح في جنوب قطاع غزة في 13 شباط/ فبراير 2024 تصوير محمد عابد/ وكالة فرانس برس

الاحتلال ما زال يعتبر الأطفال هدفا رئيسا في حربه على الشعب الفلسطيني

ابراهيم حشاش

طوال ثلاث دقائق…كلب للاحتلال ينهش جسد ابن ثلاث سنوات في مخيم بلاطة